كيد النساء
صفحة 1 من اصل 1
كيد النساء
**كان التاجر متزوج من امرأة جميلة** **
**وكان يكثر من الترحال فشك في سلوكها أثناء غيابه** **
**فاحضر طائرا ليخبره عن كل ما يجرى في البيت** **
**وكانت زوجته على علاقة بشاب** **
**وعندما عاد الرجل من سفره أخبره الطائر بما رأى** **
**فقالت المرأة لزوجها** **
**اتق الله ولا تصدق كلام طائر لا يدرى شيئا ولا يعقل ولا تظلم نفسا لا ذنب لها
** *
*وبعد حوار طلبت المرأة من زوجها أن يبيت الليلة عند أصدقائه**
**ثم يأتى غدا فيستمع الى الطائر والمرأة ويقتل الكاذب منهما**
**وافق الزوج** **
**وعندما ذهب اخذت المرأة جلدا باليا ووضعته على القفص** **
**ثم اضاءت مصابيح قوية وسلطتها على القفص وجعلت تصب الماء على الجلد** **
**وتدق بطبل قرب القفص حتى طلع الفجر** **
**فلما عاد الرجل في الصباح وسأل الطائر أجابه أنه لم ير شيئا لأن المطر كان
يهطل طوال الليل غزيرا** **
**وكان هناك رعد وبرق يأخذ بالأبصار** **
**فقال الرجل وهو غضبان: لقد علمت بأنك كاذب** **
**لا الدنيا لم تمطر البارحة ولم يكن هنا رعد ولا برق** **
**واخذ الرجل الطائر المسكين وذبحه قربانا لخطيئة زوجته** **
**اما المرأة فقد صنعت من لحمه اشهى مرق تذوقته وتذوقه زوجها وتذوقه العشيق*
************* *********
*يحكى أن تاجرا ركب رأسه الغرور**, **
**فكتب على باب دكانه** **
**{**كيد الرجال غلب كيد النساء**}**
**ويبدو أن ذلك لم يرق لصبية حسناء ذات تيه ودلال** **, فدخلت متعللة بشراء بعض
الحاجات**
**فصارت كلما طلبت مطلبا تتمايل وتنحني وتنعطف وتنثني حتى تظهر مفاتنها وتبث
محاسنها** **
**حتى تمكنت من صاحب الدكان وسرقت عقله وتلاعبت بعواطفه, ولم يتمالك نفسه عن
سؤالها من تكون**
**فقالت له: انا ابنة قاضي القضاة**
**قال الشاب: ما أسعد أبيك فيك**
**قالت: وما أشقاني معه, إنه يريد أن يبقيني بدون زواج, فكلما طلبني أحد للزواج
قال له: إنني عمياء كتعاء غير صالحة لمثل هذه الأمور**.**
**قال الشاب: وهل تقبلين بي زوجا لك, وأنا أتدبر الأمر مع أبيك؟**
**فأجابته الفتاة بالموافقة, ولم يلبث الشاب أن مضى من وقته إلى قاضي القضاة
يطلب منه يد ابنته**.**
**فقال القاضي: ولكن ابنتي عمياء كتعاء وأنا لا أريد أن أضع أحدا في ذمتي**
**قال الشاب: أنا أقبلها كما هي ويكفيني حسبها ونسبها**
**وتمت الموافقة, ثم أنه اتيحت الفرصة للشاب كي يجمتع بعروسه**, **
**فإذا هي حقيقة عمياء كتعاء وأنها ليست تلك المرأة الماكرة الحسناء**, **
**فرجع الشاب إلى دكانه منكسر النفس منكس الرأس ومحى عن بابه العبارة التي
أوقعته في المصائب** **
**{**كيد الرجال غلب كيد النساء}**
**ولم يلبث غير يسير فإذا بالصبية الحسناء تقبل عليه من بعيد وعلى ثغرها
ابتسامة الظفر**, **
**فدخلت وقالت : الآن قد اعترفت بالحقيقة وأقررت أن** **
**{**كيد النساء غلب كيد الرجال**}**
**فأجاب الشاب: ولكن مع الأسف بعد فوات الأوان**
**فقالت الفتاة: لن أتركك في محنتك, وخلاصك في يدي** ! **
**فما عليك إلا أن تبحث عن جماعة من النور (الغجر) تطلب منهم أن يزعموا أنك
واحد منهم**, **
**وأن يحضروا على أساس أنهم أقاربك وأصحابك إلى بيت القاضي في يوم العرس**, **
**وهكذا كان, فقد وصلت الجماعة في اليوم الموعود بطبل وزمر ورواقص وأهازيج,*
*في حين كان القاضي يجلس مع علية القوم وأشراف المدينة**
**فهرع الشاب إلى ملاقاتهم والترحيب بهم, ولما سأله الحاضرون عن الخبر,*
*أجابهم: أنا منهم وهم مني, ولا أستطيع أن أنكر حسبي ونسبي, ولذلك دعوتهم
ليحتفلوا بي في يوم عرسي**.**
**فصاح به قاضي القضاة: كفى, ونحن أيضا لا نستطيع أن نتخلى عن حسبنا ونسبنا, قم
وانصرف أنت وجماعتك,*
*وابحث لك عن زوجة من بناتهم, وعفا الله عما سلف**
**وفي الغد, ذهب الشاب إلى دكانه, وإذا بالصبية تأتيه, فاستقبلها هاشاًّ
باشاًّ, وأخبرها بنجاح مشورتها ومكيدتها التي خلصته من شراك تلك الصبية, ثم
سألها حقيقة نفسها فأخبرته,*
*فلم يلبث يسيرا حتى ذهب وطلب يدها معترفاً بالهزيمة أمام كيد النساء وتدبيرهن
الذي لا يقاوم**
**وكان يكثر من الترحال فشك في سلوكها أثناء غيابه** **
**فاحضر طائرا ليخبره عن كل ما يجرى في البيت** **
**وكانت زوجته على علاقة بشاب** **
**وعندما عاد الرجل من سفره أخبره الطائر بما رأى** **
**فقالت المرأة لزوجها** **
**اتق الله ولا تصدق كلام طائر لا يدرى شيئا ولا يعقل ولا تظلم نفسا لا ذنب لها
** *
*وبعد حوار طلبت المرأة من زوجها أن يبيت الليلة عند أصدقائه**
**ثم يأتى غدا فيستمع الى الطائر والمرأة ويقتل الكاذب منهما**
**وافق الزوج** **
**وعندما ذهب اخذت المرأة جلدا باليا ووضعته على القفص** **
**ثم اضاءت مصابيح قوية وسلطتها على القفص وجعلت تصب الماء على الجلد** **
**وتدق بطبل قرب القفص حتى طلع الفجر** **
**فلما عاد الرجل في الصباح وسأل الطائر أجابه أنه لم ير شيئا لأن المطر كان
يهطل طوال الليل غزيرا** **
**وكان هناك رعد وبرق يأخذ بالأبصار** **
**فقال الرجل وهو غضبان: لقد علمت بأنك كاذب** **
**لا الدنيا لم تمطر البارحة ولم يكن هنا رعد ولا برق** **
**واخذ الرجل الطائر المسكين وذبحه قربانا لخطيئة زوجته** **
**اما المرأة فقد صنعت من لحمه اشهى مرق تذوقته وتذوقه زوجها وتذوقه العشيق*
************* *********
*يحكى أن تاجرا ركب رأسه الغرور**, **
**فكتب على باب دكانه** **
**{**كيد الرجال غلب كيد النساء**}**
**ويبدو أن ذلك لم يرق لصبية حسناء ذات تيه ودلال** **, فدخلت متعللة بشراء بعض
الحاجات**
**فصارت كلما طلبت مطلبا تتمايل وتنحني وتنعطف وتنثني حتى تظهر مفاتنها وتبث
محاسنها** **
**حتى تمكنت من صاحب الدكان وسرقت عقله وتلاعبت بعواطفه, ولم يتمالك نفسه عن
سؤالها من تكون**
**فقالت له: انا ابنة قاضي القضاة**
**قال الشاب: ما أسعد أبيك فيك**
**قالت: وما أشقاني معه, إنه يريد أن يبقيني بدون زواج, فكلما طلبني أحد للزواج
قال له: إنني عمياء كتعاء غير صالحة لمثل هذه الأمور**.**
**قال الشاب: وهل تقبلين بي زوجا لك, وأنا أتدبر الأمر مع أبيك؟**
**فأجابته الفتاة بالموافقة, ولم يلبث الشاب أن مضى من وقته إلى قاضي القضاة
يطلب منه يد ابنته**.**
**فقال القاضي: ولكن ابنتي عمياء كتعاء وأنا لا أريد أن أضع أحدا في ذمتي**
**قال الشاب: أنا أقبلها كما هي ويكفيني حسبها ونسبها**
**وتمت الموافقة, ثم أنه اتيحت الفرصة للشاب كي يجمتع بعروسه**, **
**فإذا هي حقيقة عمياء كتعاء وأنها ليست تلك المرأة الماكرة الحسناء**, **
**فرجع الشاب إلى دكانه منكسر النفس منكس الرأس ومحى عن بابه العبارة التي
أوقعته في المصائب** **
**{**كيد الرجال غلب كيد النساء}**
**ولم يلبث غير يسير فإذا بالصبية الحسناء تقبل عليه من بعيد وعلى ثغرها
ابتسامة الظفر**, **
**فدخلت وقالت : الآن قد اعترفت بالحقيقة وأقررت أن** **
**{**كيد النساء غلب كيد الرجال**}**
**فأجاب الشاب: ولكن مع الأسف بعد فوات الأوان**
**فقالت الفتاة: لن أتركك في محنتك, وخلاصك في يدي** ! **
**فما عليك إلا أن تبحث عن جماعة من النور (الغجر) تطلب منهم أن يزعموا أنك
واحد منهم**, **
**وأن يحضروا على أساس أنهم أقاربك وأصحابك إلى بيت القاضي في يوم العرس**, **
**وهكذا كان, فقد وصلت الجماعة في اليوم الموعود بطبل وزمر ورواقص وأهازيج,*
*في حين كان القاضي يجلس مع علية القوم وأشراف المدينة**
**فهرع الشاب إلى ملاقاتهم والترحيب بهم, ولما سأله الحاضرون عن الخبر,*
*أجابهم: أنا منهم وهم مني, ولا أستطيع أن أنكر حسبي ونسبي, ولذلك دعوتهم
ليحتفلوا بي في يوم عرسي**.**
**فصاح به قاضي القضاة: كفى, ونحن أيضا لا نستطيع أن نتخلى عن حسبنا ونسبنا, قم
وانصرف أنت وجماعتك,*
*وابحث لك عن زوجة من بناتهم, وعفا الله عما سلف**
**وفي الغد, ذهب الشاب إلى دكانه, وإذا بالصبية تأتيه, فاستقبلها هاشاًّ
باشاًّ, وأخبرها بنجاح مشورتها ومكيدتها التي خلصته من شراك تلك الصبية, ثم
سألها حقيقة نفسها فأخبرته,*
*فلم يلبث يسيرا حتى ذهب وطلب يدها معترفاً بالهزيمة أمام كيد النساء وتدبيرهن
الذي لا يقاوم**
خالد عيسى- عظماوي جديد
- عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 26/11/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى